الملك يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني في إسلام آباد لتعزيز التعاون

التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يوم السبت، رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وذلك في لقاء هدف إلى توسيع آفاق التعاون بين البلدين ومناقشة التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة.

تعميق العلاقات التاريخية وتوسيع الشراكات

أكد الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء شهباز شريف خلال لقاء ثنائي تلاه اجتماع موسع، على أهمية البناء على العلاقات التاريخية الممتدة بين الأردن وباكستان لنحو 78 عامًا. وشدد الجانبان على ضرورة تعزيز العمل المشترك في مجالات متعددة تشمل التجارة، والاقتصاد، والاستثمار، والسياحة، والتعليم، والتكنولوجيا، والدفاع، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وقضايا الأمة الإسلامية.

وفي هذا الإطار، شهد الزعيمان مراسم تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، شملت اتفاقية تعاون بين مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية وكل من مؤسسة البث ومؤسسة التلفزيون في باكستان، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لإنشاء كرسي للغة الأردية والدراسات الباكستانية في الجامعة الأردنية.

القضية الفلسطينية تتصدر المباحثات

شكلت الأوضاع في قطاع غزة محورًا رئيسيًا في المباحثات، حيث شدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق إنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع. وثمن جلالته دور باكستان الهام في إطار مجلس الأمن الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي، ودعمها للتوصل إلى حل دائم.
كما أكد الجانبان على موقفهما الثابت برفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، وجددا دعمهما الراسخ لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين. وحذر الملك من استمرار الإجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

تضامن وتنسيق مستمر

أعرب الملك عبدالله الثاني عن تعازيه لرئيس الوزراء الباكستاني بضحايا الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في باكستان مؤخرًا، مؤكدًا وقوف الأردن وتضامنه مع باكستان في مواجهة الإرهاب. من جانبه، عبر رئيس الوزراء شهباز شريف عن حرص بلاده على مواصلة توسيع التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، مشيدًا بأهمية زيارة جلالة الملك في توطيد العلاقات بين البلدين.

الخاتمة
تؤكد زيارة الملك عبدالله الثاني إلى إسلام آباد ولقاؤه برئيس الوزراء شهباز شريف على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون المثمر في مختلف القطاعات، مع استمرار التنسيق الوثيق لمواجهة التحديات الإقليمية والدفاع عن القضايا الإسلامية المشتركة.

بحث الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في إسلام آباد سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة، مع التأكيد على دعم حل الدولتين.