صحة

 سرطان المعدة: الأسباب الأعراض – أحدث طرق العلاج والوقاية لعام 2025

سرطان المعدة: الأسباب الأعراض - أحدث طرق العلاج والوقاية لعام 2025

يُعد سرطان المعدة من بين أكثر الأمراض السرطانية شيوعًا التي تصيب الجهاز الهضمي، على الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى انخفاض في معدلات انتشاره في العالم الغربي، إلا أنه لا يزال يشكل تحديًا صحيًا كبيرًا، وينقسم سرطان المعدة بشكل عام إلى نوعين رئيسيين: الأول يصيب الجزء العلوي أو القريب من المريء، والثاني يصيب الجزء السفلي أو القريب من الأمعاء الدقيقة.

وتشير الإحصائيات إلى أن النوع الأول، الذي يصيب الجزء العلوي من المعدة، يشهد ارتفاعًا في معدلات الإصابة مقارنة بالنوع الآخر، بينما يحتل سرطان المعدة في الدول النامية المرتبة الثالثة من حيث الانتشار بين أنواع السرطان المختلفة، هذه المقالة ستكون بمثابة دليل شامل ومبسط لفهم سرطان المعدة بشكل أفضل، مع التركيز على الأسباب والأعراض وخيارات العلاج الحديثة، بالإضافة إلى استراتيجيات الوقاية الفعالة.

عادةً ما يتم تصنيف سرطان المعدة حسب مراحل تقدمه، في المراحل المبكرة، يقتصر الورم على الغشاء الداخلي للمعدة، أي بطانة المعدة، وفي هذه المرحلة، غالبًا ما تكون الجراحة فعالة جدًا وتحقق نتائج ممتازة، [إشارة إلى دراسة من جامعة X]، ومع ذلك، إذا امتد الورم إلى طبقة العضل أو العقد الليمفاوية المحيطة بالمعدة، فإن فرص الشفاء تقل بشكل كبير، كما أن موقع الإصابة يلعب دورًا أيضًا، حيث أن الإصابة في الجزء العلوي من المعدة تكون فرص الشفاء فيها أقل مقارنة بالإصابة في الجزء السفلي.

إقرأ أيضا: سرطان البنكرياس: الأسباب الأعراض التشخيص – وأحدث طرق العلاج لعام 2025

جدول المحتويات

 أعراض سرطان المعدة

في المراحل المبكرة، غالبًا لا يسبب سرطان المعدة أي أعراض واضحة، مما يجعل تشخيصه صعبًا، هذا ما يجعل الفحص الدوري هامًا خاصةً لمن لديهم تاريخ عائلي، ومع ذلك، مع تقدم المرض، قد تظهر بعض الأعراض التي يجب الانتباه إليها، وتشمل:

  •  فقدان الشهية والوزن غير المبرر: من العلامات المبكرة التي يجب الانتباه إليها، خاصةً إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى.
  •  عسر الهضم المستمر وحرقة المعدة: الشعور بعدم الارتياح بعد تناول الطعام، وحرقة المعدة المتكررة قد تكون مؤشرًا.
  •  الشعور بالامتلاء بعد تناول كميات صغيرة من الطعام: حتى الوجبات الصغيرة قد تسبب شعورًا بالشبع والانتفاخ.
  •  آلام في البطن، خاصة في الجزء العلوي: ألم مستمر أو متقطع في منطقة المعدة.
  •  الغثيان والقيء، وقد يكون مصحوبًا بدم: من الأعراض المتقدمة التي تتطلب عناية طبية فورية.
  • براز داكن اللون (Melena) بسبب وجود دم مهضوم: يشير إلى وجود نزيف في الجهاز الهضمي العلوي.
  •  فقر الدم (Anemia) والتعب الشديد: نتيجة لفقدان الدم المستمر.

من المهم التنويه إلى أن بعض أعراض القرحة المعدية قد تتشابه مع أعراض سرطان المعدة، لذلك، التشخيص الدقيق من قبل الطبيب المختص ضروري لتحديد السبب الحقيقي للأعراض.

 أسباب وعوامل خطر سرطان المعدة

تلعب مجموعة متنوعة من العوامل دورًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، من بينها عوامل متعلقة بنمط الحياة، وعوامل وراثية، وعوامل بيئية، إليكم أبرز هذه الأسباب والعوامل:

إقرأ أيضا:متى تبدأ أعراض الحمل بالظهور قبل الدورة: دليل شامل للعلامات المبكرة

1. العدوى ببكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori)

تُعد الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية من أهم الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، حيث تسبب هذه البكتيريا التهابًا مزمنًا في الغشاء الداخلي للمعدة، ما يزيد من خطر التحول إلى خلايا سرطانية، [رسم توضيحي لبكتيريا الملوية البوابية وتأثيرها على المعدة]، وتشير التقديرات إلى أن هذه البكتيريا مسؤولة عن حوالي ثلث حالات سرطان المعدة، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن معظم الأشخاص الذين يحملون هذه البكتيريا لا يصابون بسرطان المعدة.

2. النظام الغذائي وعلاقته بـ سرطان المعدة

للنظام الغذائي تأثير كبير على صحة المعدة وزيادة أو تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة، إليكم بعض النقاط الهامة:

  •  الأطعمة المدخنة والمملحة والمخللة: تحتوي هذه الأطعمة على كميات كبيرة من النترات والنيتريت، التي تتحول في المعدة إلى مواد مسرطنة.
  •  الإفراط في تناول اللحوم المصنعة: تحتوي على مواد حافظة ومواد كيميائية قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  •  نقص الفواكه والخضروات الطازجة: الفواكه والخضروات غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف.

بالمقابل، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات الطازجة، والأطعمة المخزنة بشكل صحيح، والمبردة، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة.

3. عوامل أخرى تزيد خطر الإصابة بـ سرطان المعدة

بالإضافة إلى العوامل المذكورة أعلاه، هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، وتشمل:

إقرأ أيضا: أعراض سرطان المعدة (المبكرة والمتأخرة): دليلك الشامل لزيادة فرص الشفاء 2025
  •  التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان المعدة، خاصة في الجزء العلوي من المعدة.
  •  استهلاك الكحول بإفراط: يرتبط بتلف خلايا المعدة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
  •  الجراحة السابقة في المعدة: قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة بعد مرور سنوات عديدة على الجراحة (أكثر من 20 عامًا).
  •  التاريخ العائلي: الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بسرطان المعدة هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
  •  العمر والجنس: يزداد خطر الإصابة بسرطان المعدة مع التقدم في العمر، وعادة ما يكون أكثر شيوعًا بين الرجال مقارنة
  • بالنساء، وعادةً ما يظهر في الفئة العمرية بين 70 و 75 عامًا.

 مضاعفات سرطان المعدة

إذا لم يتم علاج سرطان المعدة في مراحله المبكرة، فقد يتطور ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:

  •  انسداد المعدة: قد يمنع الورم الطعام من المرور عبر المعدة، مما يسبب الغثيان والقيء وعدم القدرة على تناول الطعام.
  •  نزيف المعدة: قد يسبب الورم نزيفًا في المعدة، مما يؤدي إلى فقر الدم والضعف.
  •  انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى: قد ينتشر السرطان إلى الكبد والرئة والعظام وأجزاء أخرى من الجسم.
  •  فقدان الوزن الشديد وسوء التغذية: نتيجة لعدم القدرة على تناول الطعام وامتصاص العناصر الغذائية.

 تشخيص سرطان المعدة: تقنيات متطورة

يعتمد تشخيص سرطان المعدة على مجموعة من الفحوصات والإجراءات التي تهدف إلى تحديد وجود الورم ومرحلته، إليكم أبرز طرق التشخيص المتاحة:

1. تنظير المعدة (Gastroscopy): الطريقة الأساسية لتشخيص سرطان المعدة

يُعد تنظير المعدة الفحص الأكثر أهمية لتشخيص سرطان المعدة، يتم خلال هذا الإجراء إدخال أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا (منظار) عبر الفم إلى المعدة، يسمح هذا المنظار للطبيب برؤية بطانة المعدة والكشف عن أي قرحة، أو كتلة ورمية، أو تغيرات في جدار المعدة، [صورة لمنظار المعدة وكيفية استخدامه]، وإذا تم العثور على أي منطقة مشبوهة، يمكن أخذ عينة صغيرة (خزعة) لفحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت الخلايا سرطانية.

2. التصوير بالأشعة السينية (X – Ray) مع حقن مادة الباريوم التباينية (Barium)

على الرغم من أن هذه الطريقة كانت تستخدم في الماضي، إلا أنها أصبحت أقل شيوعًا اليوم، يتم خلال هذا الإجراء ابتلاع المريض لسائل يحتوي على مادة الباريوم، والتي تساعد على إظهار المعدة بشكل أوضح في صور الأشعة السينية، ومع ذلك، فإن تنظير المعدة يوفر رؤية أفضل وأكثر دقة لبطانة المعدة.

3. التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography – CT): للكشف عن انتشار سرطان المعدة

يستخدم التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) الأشعة السينية لإنشاء صور مفصلة للأعضاء الداخلية، يمكن استخدام هذا الفحص للكشف عما إذا كان سرطان المعدة قد انتشر إلى ما بعد جدار المعدة أو إلى أعضاء أخرى، كما يمكن استخدامه لتقييم حجم الورم وموقعه، ويُستخدم عادةً لاستكمال عملية التشخيص وتحديد مرحلة السرطان.

4. التصوير بالأمواج فوق الصوتية بالتنظير الداخلي (Endoscopic ultrasound – EUS): تقنية متقدمة

يجمع هذا الفحص بين التنظير الداخلي والتصوير بالموجات فوق الصوتية، يتم إدخال منظار مزود بمسبار للموجات فوق الصوتية عبر الفم إلى المعدة، يسمح هذا المسبار بإنشاء صور مفصلة لجدار المعدة والعقد الليمفاوية المحيطة بها، ويتيح هذا الفحص تحديد مدى تغلغل السرطان في جدار المعدة وتقييم ما إذا كان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية.

 علاج سرطان المعدة: أحدث البروتوكولات العلاجية

يعتمد علاج سرطان المعدة على مرحلة السرطان، وموقع الورم، والحالة الصحية العامة للمريض، وتشمل خيارات العلاج الرئيسية:

  •  الجراحة:الخيار الأمثل في المراحل المبكرة من سرطان المعدة

تُعد الجراحة هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحقق الشفاء التام من سرطان المعدة، ويتم خلال العملية استئصال جزء من المعدة (استئصال جزئي للمعدة) أو استئصال المعدة بالكامل (استئصال كلي للمعدة)، وذلك حسب حجم الورم وموقعه ومدى انتشاره، وفي بعض الحالات، قد يتم استئصال العقد الليمفاوية المحيطة بالمعدة أيضًا، [صورة توضيحية لعملية استئصال المعدة].

  •  العلاج الكيميائي والإشعاعي: مكملان للجراحة في علاج سرطان المعدة

يستخدم العلاج الكيميائي أدوية لقتل الخلايا السرطانية، بينما يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، غالبًا ما يتم استخدام هذين العلاجين معًا أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية، أو لتقليل خطر عودة السرطان، كما يمكن استخدامهما قبل الجراحة لتقليص حجم الورم، العلاج الكيميائي الإشعاعي يساعد على تقليل فرص رجوع المرض مستقبلًا.

  •  العلاج الموجه والمناعي: ثورة في علاج سرطان المعدة المتقدم

في السنوات الأخيرة، ظهرت علاجات جديدة تستهدف الخلايا السرطانية بشكل أكثر تحديدًا، مثل العلاج الموجه والعلاج المناعي، يعمل العلاج الموجه على استهداف جزيئات معينة في الخلايا السرطانية تساعدها على النمو والانتشار، بينما يحفز العلاج المناعي جهاز المناعة في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية، هذه العلاجات أظهرت نتائج واعدة في علاج سرطان المعدة المتقدم.

  •  الرعاية التلطيفية: تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة

في الحالات التي يتم فيها الكشف عن سرطان المعدة في مرحلة متقدمة، قد يكون العلاج يهدف إلى توفير الدعم والرعاية التلطيفية للمريض، يشمل ذلك إدارة الألم، والحفاظ على نظام غذائي سليم، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتهدف الرعاية التلطيفية إلى تحسين جودة حياة المريض وتخفيف الأعراض قدر الإمكان.

في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى تغذية اصطناعية عن طريق فتحة في البطن توصل إلى المعدة مباشرة (فغر المعدة) أو إلى الأمعاء الدقيقة (فغر الصائم).

 الوقاية من سرطان المعدة: خطوات بسيطة لحماية صحتك

على الرغم من عدم وجود طريقة مضمونة للوقاية من سرطان المعدة، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالمرض، وتشمل:

  •  علاج عدوى الملوية البوابية: إذا كنت مصابًا ببكتيريا الملوية البوابية، فاستشر طبيبك حول العلاج المناسب.
  •  اتباع نظام غذائي صحي: تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، وتجنب الأطعمة المدخنة والمملحة والمخللة.
  •  الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
  •  الحد من استهلاك الكحول: الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يضر بالمعدة ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  •  الفحص الدوري: إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة، فتحدث مع طبيبك حول إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن المرض.

أخيرًا، يُنصح الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بسرطان المعدة بإجراء فحص للكشف عن بكتيريا الملوية البوابية ومعالجتها إذا لزم الأمر.

التالي
 أعراض سرطان المعدة (المبكرة والمتأخرة): دليلك الشامل لزيادة فرص الشفاء 2025